مقدمة: لماذا كانت دورة 2025 مهمة؟

عادت دورة معرض دمشق الدولي عام 2025 كحدث مركزي في أجندة الفعاليات السورية بعد سنوات من الاضطراب، حاملةً شعار "سوريا تستقبل العالم"، واستضافت الفعالية جمهوراً واسعاً من زوار الأعمال والجمهور العام. افتُتِحت الدورة في نهاية أغسطس واستمرت عشرة أيام، ما جعلها منصة لإظهار نُوى إعادة الإعمار وإعادة الانفتاح الاقتصادي.

المعرض أقيم بين 27 أغسطس و5 سبتمبر 2025 في مدينة المعارض بريف دمشق، وفق إعلان إدارة المؤسسة السورية للمعارض والأسواق الدولية.

أرقام ومشاركات: من شارك وماذا عُرض؟

أعلن المنظمون مشاركة مئات الشركات المحلية والأجنبية، مع تقارير ميدانية تفيد بمشاركة نحو 850 شركة من حوالي 22 دولة في الدورة الـ62، ممثلةً قطاعات صناعية وتجارية وخدمية متنوعة من مواد بناء وصناعات غذائية وهندسية إلى قطاع السياحة والضيافة.

حصلت المملكة العربية السعودية على لقب "ضيف الشرف" في 2025، وشاركت عبر عدد من الجهات الحكومية والشركات الوطنية لتعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية وعرض الفرص الاستثمارية.

الوفود العربية مثل الوفد المصري شاركت أيضاً بممثلين من شركات وطنية متعددة في أجنحة رسمية، حيث نظمت جهات مثل الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات جناحاً لمجموعات مصرية متخصصة.

ماذا يعني المعرض لقطاع السياحة؟

المعرض لم يكن مجرد معرض بضائع؛ بل كان مناسبة لتوقيع اتفاقيات واستعراض مشاريع استثمارية في مجالات السياحة والبنية التحتية. في أعقاب فعاليات المعرض وسلسلة اجتماعات مرافقة، أعلنت الجهات السورية عن عقود ومبادرات استثمارية في قطاع السياحة بقيمة كبيرة — مما يعكس محاولة لربط المعرض بخطط إعادة الإعمار وجذب رؤوس الأموال لتطوير فنادق ومواقع سياحية.

للمسافر أو المتابع، هذا يعني أن المعرض يعمل كمؤشر مبكر: مشاريع فندقية وتحسينات للبنى التحتية ستفتح فرصاً للزيارة على المدى المتوسط، بينما قد تستغرق استعادة الوجه السياحي الكامل للمدن التاريخية وقتاً أطول وتتطلب تنفيذ التزامات الاستثمار والحماية الأثرية.

نصيحة عملية للزوار: طالما تستمر عمليات إعادة التأهيل، تحقق من تحديثات السلامة والسفر الرسمية، واحجز عبر وكالات محلية موثوقة، واطلع على تفاصيل الفعاليات المصاحبة بهدف استغلال زيارتك للمشاركة في برامج ثقافية ومهنية.

خلاصة وتوقعات للدورات القادمة

دورة 2025 أعادت معرض دمشق الدولي إلى مركزية بالمنطقة كميدان للتبادل التجاري والدبلوماسي الاقتصادي. مشاهدة مشاركة دولية واسعة (بوجود ضيف شرف وبرامج تعامل استثماري) تُعد إشارة إلى رغبة حقيقية في إعادة إدماج السوق السوري في سلاسل الإمداد الإقليمية.

إذا كنت ناشطاً في قطاع السياحة أو الاستثمار أو تخطط لزيارة دمشق، راقب الإعلانات الرسمية لمواعيد الدورات القادمة عبر موقع المؤسسة السورية للمعارض والأسواق الدولية للحصول على معلومات التسجيل والأجنحة والبرامج المكملة.

للمزيد من تغطيات محلية ومواعيد مستقبلية، تابع بيانات الجهة المنظمة وملفات غرف التجارة المشاركة لضمان معلومات دقيقة حول العارضين والفرص العملية.